يعود نسب قبيلة بني تميم إلى تميم هو تميم بن مر بن اد بن طابخه بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وطابخة هو لقبه أما اسمه الحقيقي فهو عمرو، وسبب إطلاق هذا اللقب عليه يعود إلى أنه كان ذات يوم برفقة أخيه يرعان في إبل والدهما، وفي أثناء ذلك قاما باصطياد صيد بري وهمّا بطبخ هذا الصيد، وبذلك نسيا الإبل وانشغلا بالطبخ، وبذلك تفرقت الإبل فقال عمرو لأخيه عامر إلحق أنت بالإبل وأنا سوف أكمل طبخ الصيد، وعند عوتهما للبيت قاما بإخبار والديهما ما حصل معهما، فقال الأب لعمرو أنت طابخة وأنت يا عامر مدركه.
اتخذ بني تميم نجد مكان إقامتهم وأقاموا في بعض المناطق مثل حايل وحوطة بني تميم والساحل الشرقي (بيرين) والدهناء بالإضافة إلى دول الخليج مثل عُمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت وأيضاً في العراق ومصر وإيران، ويعتبر بنو تميم شعباً كبيراً ولم تكن قبيلة أو بطن من البطون. والذي يدقق في قبيلة بني تميم يلاحظ تأثرهم تأثيراً كبيراً بالبداوة حيث اعتمد بني تميم في معيشتهم على تربية الإبل والأغنام. وممّا لا شك فيه أن قبيلة بن تميم قد قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمدحها في عديد من المواقف ومن هذه المواقف موقفهم في جمع الصدقات. وقال فيهم "هم أشد أمتي على الدجال".
بعد الفتوحات الإسلامية سكنت بني تميم صعيد مصر، وهناك قرى مشهورة لهم في مصر ومن هذه القرى تل بني تميم وقرية بني مر في مصر العليا. وفي فلسطين، وهناك بعض العائلات التي يعود أصلها إلى بني تميم وخاصة في الخليل، بالإضافة إلى عائلة آل ثاني حكام قطر وعائلة آل بو سعيد حكام عُمان وعشيرة العناقرة في الأردن، أما شعراء بني تميم فلعل أشهرهم على الإطلاق أوس بن حجر، اذ كان يعتبر شاعر مضر عامة حتى ظهر النابغة الذيباني وجرير والفرزدق.
هناك الكثير من رجالات قبيلة بني تميم فمنهم من اشتهر بالعلم الشرعي كالشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي، ومنهم العلامة محمد بن عثيمين التميمي رحمهم الله، ومن الجدير بالذكر التطرق لمفاخر بني تميم وأهمها سدانة الكعبة قبل قريش. أما بالنسبة لمواقفهم التاريخية التي اشتهروا بها فمن أهمها: اعتزالهم في الفتنة التي حدثت بين علي كرم الله وجهه ومعاوية رضي الله عنه، ولم يقاتلوا في هذه الحرب حتى قام أنصار معاوية بقتل خباب.
المقالات المتعلقة بمن هم بني تميم